الثلاثاء، 28 يونيو 2011

منشآت معمارية لها تاريخ

بناء العابد:
من أضخم وأشهر الأبنية الأثرية التي تشهد على عبقرية فرناندو دي أراندا، مطل على ساحة المرجة، وهو من أوائل الأبنية الحديثة في دمشق (1906م)، ذو نمط ألماني، وتصميم إسباني، يتألف من أربعة طوابق، أنشئ على مرحلتين. ويقوم على أساسات من أوتاد خشبية بطول 2.5م، وجدرانه من الآجر المكسو بالحجر، وللمبنى مدخلان رئيسان وخمسة مداخل ثانوية، ويحيط المبنى بساحة سماوية لها مدخلين، يدخل منها إلى الطابق الأول بأدراج رئيسة، وحولها مخازن. ويحوي الطابق الأول قاعة مركزية ذات قبة وهي محاطة بغرف. ويعلو المبنى في قمته فتحة تهوية تحوي اثنى عشرة ضلعاً، وغطي السطح الجملوني بالقرميد؛ جعله الأتراك نزلاً للعساكر أثناء الحرب العالمية الأولى، ويعد هذا البناء اليوم شاهدًا ومؤرخًا لحوادث دمشق اليومية.

محطة القنوات لوقوعها في حي القنوات( الحجاز) تم الشروع في بنائه عام 1907
أعدت محطة الحجاز لاستقبال ركاب قطارات الخط الحديدي الحجازي، وفيما بعد أصبح مبنى المحطة ذو الشكل المعماري الجميل يشكل معلماً مهماً من معالمِ دمشق، تميز المبنى بواجهته الرائعة، وبموقعه الذي يتيح لزائر دمشق مشاهدته من أماكن عدة، رافق هذا الموقع الإستراتيجي، تميز البناء كدرة معمارية فريدة لما فيه من الزخارف المعمارية والأرابيسك لينضم إلى المباني الدمشقية التاريخية القليلة، التي احتوت طرزاً معمارية مختلفة، كالطراز الشرقي الإسلامي بخطوطه الهندسية والطراز الأوروبي المعروف بـ(الروكوكو)، ما جعل بناء المحطة محطاً للزوار والسياح.

ونظراً لأهميته اعتمد في وسائل الإعلام الغربي، كمعلم مهم من معالم سيدة التراث العالمي دمشق.
ومن الأمثلة التي مازالت تذكر ببراعة دي أراندا بناء مبنى لجنة مياه عين الفيجة، مبنى فندق الشرق( أورينت بلاس سابقاً) مبنى فندق أمية، كذلك أسهم دي أراندا في تصميم أبنية كثيرة في جادة الرئيس، وعمل كمصمم ومشرف ومعمار لبيوتات أسر دمشقية عريقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق