الأربعاء، 17 يونيو 2020

سوريون موسويون في المهجر
الفنان موسى سعدية
نشأ موسي برعاية والدته حتى  سن العاشرة, التحق بورشة الفنان صيون نصيري في سن مبكرة، وحظي برعاية خاصة من صيون المعلم الذي عامله معاملة ابنه.
ونظراً لحسن خلقه،  وأدبه بات بمثابة الإبن لصيون المعلم  الذي رأى    شغفه بالعمل.

وعليه بدأ بتعليمه أسس الحرفه ومراحل العمل وبالرغم من صعوبتها إلا أن حبه لمعلمه  جعله أكثر استعاباً حتئ لأدق تفاصيل العمل  وصولاً إلئ الحفر على الفضة, وهي من أصعب مراحل العمل, لليونة معدن الفضة.
....كان موسي حريصاً على إرضاء صيون  من خلال تقديم قطع  فنية ترضي  بجمالها ذوق المعلم والمشتري,
وكانت السعادة تغمره عندما
 تباع
, دون  التدخل بعملية البيع, بدأ العمل يرهق صيون, فسلم الإشراف علي العمل إلى موسئ , الذي ضاعف الإنتاج معتمداً على مايرسله معلمه من رسوم لتصاميم وزخارف,عندها   بدأ صيون بتدريب موسئ على الرسم, فأتقنه بسرعة,مع حرصه علي استشارة معلمه في كل عمل ينفذه, وكان يعيد العمل إذا أبدي معلمه أي تنبيه.
كان الإحترام سيد العلاقة بين صيون وموسئ الذي تفانئ في العمل, ليحافظ علي مستوئ سير خط النتاج.
 ◦ أحب موسئ الجميع فأحبوه,لدماثة أخلاقه وطيب تعامله وحرصه علي مصلحة العمل,  والعمل بكفاءة عالية  قدرها أرباب الحرف 
 ◦ وبعد انتهاء موريس صيون  النصيري الابن من اعماله التجارية عاد لادارة ورشاته بعد ان زاوج بين الادارة والمشغل , ومشاركته العمل في فترات من الصباح والمساء وعليه كان الاحترام سائدا بينهما مما جعل موريس  يبادله الشعور وذلك تقديرا منه لاخلاصه وامانته في العمل.

فخريالبارودي1889-1966:
دخلفندقأورينتبالاسفيساحةالحجازبدمشقمساءالتاسععشرمنكانونالثانيعام1936 المسيوكرانمفتشالشرطةالفرنسيوطلبمنالزعيمفخريالباروديالموجودفيالفندقمرافقتهلاستجوابه;وماهيإلاساعاتحتىانتشرخبراعتقالالباروديونفيهمعرفاقهإلىالحسكة;مماأشعلشرارةماعرفبالاضرابالستيني  فيسوريا;لتغلقالسلطاتالفرنسيةمكاتبالكتلةالوطنيةفيحيالقنواتفياليومذاته;التيينتميإليهاالباروديبحجةفتحجمعياتغيرمصرحبها.
تعودأصولفخريالباروديالىأسرةدمشقيةعريقةوعليهولدعام1889 .
تلقىعلومهالابتدائيةفيالمدرسةالعازاريةفيحيبابتوماوعلومهالثانويةفيمكتبعنبر;ليغادرالىفرنساعام1911 ليلتحقبمدرسةالزراعة;ليعودلاحقاوينتسبالىمدرسةالحقوقفيدمشقعام1929 لينسحبمنهافيالسنةالثانية.
اشتركالباروديفيجمعيةالعربيةالفتاةوشاركبالحربالعالميةالأولىبرتبةملازمثانيفيالجيشالعثماني;ثمالتحقبالجيشالعربيبرتبةملازمأول.
عينقائداًلموقعالمقرالأميريبعدأندخلالأميرفيصلالىدمشقثماختيرمرافقاًرسمياًلهعندالمناداةبهملكاًعلىسوريافيآذارعام1920 .
تمتأسيسحزبالكتلةالوطنيةبرئاسةهاشمالأتاسيفكانالباروديعضواًفيمجلسهالتأسيسياستغلالباروديقيامشركةالجروالتنويرالبلجيكيةالتياحتكرتخدمةالترامويهوالكهرباءفيسوريالرفعأجرةركوبالترامويهآنذاكليدعواللإضرابضدالشركةوالإنتدابالفرنسيالتيقامتباعتقالهعندماعلمتبدورهالمحوريممادفعبأهاليدمشقوتجارهافيصبيحةاليومالتاليلتنفيذإضرابشاملفأغلقتالمتاجروتعطلتالمصالحوالمدارسوأغلقتالجامعةالسورية وخرجالمتظاهرونيهتفونبحياةالباروديورفاقهالوطنيينواتجهواإلىمنزلهمطالبينالانتدابالفرنسيبإطلاقسراحهوخلالسيرالمظاهرةأحرقواأكثرمنحافلةترامبفيالميدان  وبابالجابية.
ردتسلطاتالانتدابباعتقالالمزيدمنقادةالكتلةالوطنيةكجميلمردمبكونسيبالبكريواندلعتمصادماتمعقواتالانتدابالفرنسياستشهدخلالهاالعديدمنالشبانوطردالعديدمنطلابالمدارسوالجامعةلمشاركتهمفيالاضراب;ووسطعجزالفرنسيينوحكومةالشيختاجالدينالحسينيالمماليللانتدابعنفكالاضرابوأجبرالمفوضالساميدومارتيلعلىطلبالتفاوضمعهاشمالأتاسيفيبيروتحولإيقافالاضرابوبحثالقضيةالسوريةوإرسالوفداًمنرجالالكتلةالوطنيةإلىباريسلعقدمعاهدةالاستقلالبينالبلدينكماتمالإتفاقعلىاستقالةالحكومةوتشكيلحكومةمحايدةتشرفعلىالانتخاباتوسقطتحكومةالشيختاجفي23شباط1936وتشكلتحكومةبرئاسةعطاالأيوبي.
أماالبارويفأطلقسراحهأولأيامعيدالأضحىفخرجالناسيستقبلونهاستقبالاًحافلاًفيماقصَّهاشمالأتاسيشريطاًفيسوقالحميديةكدلالةرمزيةعلىإعادةافتتاحالأسواقوفياليومالخامسلعيدالأضحىفيالثامنمنآذارعام1936 ارتجلالباروديخطاباًدعافيهالىإنهاءالاضرابوعودةالطلابالىمدارسهموجامعاتهم.
انتخبالبارودينائباًعندمشقفيالبرلمانلدورات1933-1936-1943ثمنائباًعندومافيدورة1947كمااشتهربمشروعهالفرنكالذيأطلقه1934 ودعافيهكلمواطنللتبرعبفرنكشهرياًمنأجلالانفاقوالدعايةللمشاريعالوطنيةووضعميثاقاًاقتصادياًطالبفيهالسوريينبالامتناععنشراءالحوائجالأجنبيةوالاستعاضةبالمصنوعاتالوطنيةوكانمنالذينأسسوامصنعالجوخلمنافسةالجوخالانكليزي.
اشتهرالباروديكشاعروكاننشيدبلادالعربأوطانيالذيكتبهسائراًعلىألسنةالناسوفيالصحافة.
أسسالباروديجريدتهالساخرةحطبالخرجلكنهانصرفعنهاعندماوجدأنالصحافةالساخرةابتذلتوعملمعالعلامةمحمدكردعليفيجريدتهالمقتبس.
أمافيالموسيقىفقدأسسعام1928 معتوفيقالصباغالناديالموسيقيالشرقيالذيأغلقهالفرنسيينبعدعامينلنشاطهالمعاديللانتدابوبعدجلاءالفرنسييننجحالباروديعام1947 أنينتزعمنالمجلسالنيابيالموافقةعلىتأسيسأولمعهدللموسيقىيتبعلوزارةالمعارفتحتاسمالمعهدالموسيقيوأشرفبنفسهعليهلمدةعامينوترأسمجلسإدارته.
فيماكانت  دارهمركزاًعامراًلسهراتالفنانيينواكتشافالمواهبعام1950 ألمتبالباروديضائقةماليةفاضطرالىبيعبيتهالواسع  فيحيالقنواتوالانتقالالىدارٍصغيرةفيحيالحواكيرإلاأنهوبعدتوليالبعثالسلطةوخلالتصفيةالبعثيينلحركةالناصريجاسمعلوانفي18تموز1963 التهمتالنيراندارالباروديومكتبهالتيجمعهاخلالستينعاماًوكانلهذهالحادثةالمؤلمةأثركبيرفينفسه  فانطوىعلىنفسهحتىوافتهالمنيةعام1966 عن77عاماًكانلقبهالأبرزفيهاأبوالشباب.