الخميس، 7 مارس 2024

 

سوريون موسويون في المهجر
الفنان موسى سعدية
نشأ موسى برعاية والدته حتى  سن العاشرة, التحق بورشة الفنان صيون نصيري في سن مبكرة، وحظي برعاية خاصة من صيون المعلم الذي عامله معاملة ابنه.
ونظراً لحسن خلقه،  وأدبه بات بمثابة الابن لصيون المعلم  الذي رأى شغفه بالعمل.

وعليه بدأ بتعليمه أسس الحرفه ومراحل العمل وبالرغم من صعوبتها إلا أن حبه لمعلمه  جعله أكثر استعاباً حتى لأدق تفاصيل العمل  وصولاً إلى الحفر على الفضة, وهي من أصعب مراحل العمل, لليونة معدن الفضة.
....كان موسى حريصاً على إرضاء صيون  من خلال تقديم قطع  فنية ترضي  بجمالها ذوق المعلم والمشتري,
وكانت السعادة تغمره عندما
 تباع
, دون  التدخل بعملية البيع, بدأ العمل يرهق صيون, فسلم الإشراف على العمل إلى موسى , الذي ضاعف الإنتاج معتمداً على مايرسله معلمه من رسوم لتصاميم وزخارف,عندها بدأ صيون بتدريب موسى على الرسم, فأتقنه بسرعة,مع حرصه على استشارة معلمه في كل عمل ينفذه, وكان يعيد العمل إذا أبدى معلمه أي تنبيه.
كان الإحترام سيد العلاقة بين صيون وموسى الذي تڤانى في العمل, ليحافظ علي مستوى سير خط الإنتاج.
 ◦ أحب موسى الجميع فأحبوه,لدماثة أخلاقه وطيب تعامله وحرصه علي مصلحة العمل,  والعمل بكفاءة عالية  قدرها أرباب الحرف 
 ◦ وبعد انتهاء موريس صيون  النصيري الابن من أعماله التجارية عاد لإدارة ورشاته بعد أن زاوج بين الإدارة والمشغل , ومشاركته العمل في فترات من الصباح والمساء وعليه كان الاحترام سائدا بينهما مما جعل موريس  يبادله الشعور وذلك تقديرا منه لاخلاصه وأمانته في العمل.
تعد ورشة صيون وابنه مويس نصيري من أهم ورشات الحفر على النحاس والفضة حيث حظيت أعمالهما بسمعة طيبة داخل دمشق وخارجها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق