الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

إبراهيم رفعت غازي مؤسس فروع المباحث الجنائية والأدلة القضائية في سورية

إبراهيم رفعت غازي
مؤسس فروع المباحث الجنائية والأدلة القضائية في سورية
ولد إبراهيم غازي في حي القنوات العريق في دمشق عام 1924م، تلقى تعليمه الأولي في المدارس الحكومية، لينتسب فيما بعد إلى مدرسة ضباط الشرطة في دمشق ليتخرج منها، غادر مسقط رأسه دمشق متوجهاً إلى بريطانيا، وهناك انتسب إلى كلية هندن لضباط المباحث الجنائية، وبعد تخرجه، اتبع دورات تدريبية في دوائر الشرطة البريطانية(سكوتلانديارد)، وفيما بعد تلقى منهجاً تدريبياً في مخابر الطب الشرعي في (بنوتنغهام-إنكلترة) لفحص الآثار والوثائق والأسلحة النارية والتحاليل المخبرية. ونظراً لتفوقه حصل على شهادة عليا في قواعد اللغة الإنكليزية من المعاهد الثقافية البريطانية من لندن.
ليغادر بريطانيا متجهاً إلى الولايات المتحدة لينتسب إلى معهد العلوم التطبيقية في شيكاغو، لينال شهادة عليا في العلوم التطبيقية الجنائية والتحقيق الجنائي.
عاد إلى وطنه عام 1947 ليتدرج في مراتب سلك الشرطة والأمن العام ليمارس العمل في وحداتها المختلفة، درس مادة المباحث الجنائية والأدلة القضائية في كلية الشرطة ومدارس الأمن العام والشرطة العسكرية، ليترأس إدارة الأدلة القضائية عام 1949 وليباشر تأسيسها مجدداً وفق الأساليب الحديثة، كما أشرف على تجهيزها بالمعدات المتقدمة، ونظراً لتفانيه في خدمة مواطنيه شغل هذا المنصب حتى نهاية عام 1967.
مثل القطر العربي السوري في مؤتمرات الشرطة الجنائية التابعة للجامعة العربية ؛ كذلك شارك في ندوات علمية عالمية من خلال  بحوث قدمها لهذه الندوات والمؤتمرات.
مثل سورية في مؤتمرات الشرطة الجنائية العالمية( الأنتربول) بين عامي 1955-1963 ليكون أول من أسهم في مشاركة وانتساب سورية فيها.
عمل كخبير محلف في القضايا الجنائية الفنية بقرار من وزارة العدل وبقي في هذا المنصب حوالي خمس وأربعين سنة، كذلك عمل كخبير لدى المكتب العربي الدولي للشرطة الجنائية ثم الأمانة العامة لوزراء الداخلية العرب حتى عام 1992
. للمترجم له مقالات عدة في مجلات عربية وأجنبية مختلفة، وبخاصة تلك الخاصة تهتم ببحوث الشرطة الفنية. وله أيضاً عدد من المؤلفات طالت طرق التحقيق من خلال تطوير طرق الأدلة الجنائية. والوقوف على آخر المستجدات فيها.
 أدرج اسمه في قاموس الخبراء الجنائيين في العالم، ونظراً لإلمامه باللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والتركية استدعي لبلدان أجنبية عدة للاستفادة من خبرته.
توفي العقيد إبراهيم غازي في العام2007 ليوارى الثرى في مقبرة العائلة ولتطوى بوفاته صفحة ناصعة لمواطن صدق الوطن بالقسم الذي أقسم والفعل.
   وبزيارة خاصة للأستاذ نعمان البديوي نجل المفوض الأول صياح البديوي، أشاد السيد نعمان بما تولته الشرطة في الفترة المذكورة من مهام جمة، وطال الحديث العقيد إبراهيم غازي وصداقته مع المفوض أول صياح البديوي والتعاون بين فروع الأدلة الجنائية والشرطة في الكشف عن جنحات وسرقات وجرائم ماكانت لتعرف حقيقتها لولا الجهود المبذولة من كلا الطرفين، كذلك أشاد بما قدم العقيد غازي من خدمات لوطنه سورية خلال عدة عقود متتالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق