- القاضي منير أديب المالح: 1901 – 1958
شغل والده أديب المالح وظيفة أمين السجل العقاري في عكا، ثم انتقل إلى القدس، ومنها إلى بيروت، وأخيراً إلى دمشق حيث أنجب نجله الأول «منير» وفي دمشق أنهى منير مراحل تعليمه الأساسي متفوقا على أقرانه، وحصل على شهادة البكالوريا من (مكتب عنبر) ثم انتسب إلى كلية الحقوق عام 1922 ليكون من أوائل خريجيها
وبعد تخرجه من الجامعة تولى عدة مناصب ليصبح قاضياً للصلح في القنيطرة، ثم انتقل إلى حماة وعمل فيها قاضياً للصلح، ثم قاضياً في حلب، وعاد إلى دمشق حيث شغل منصب مستشار في محكمة الاستئناف، عُرف باستقامته ونزاهته أميناً في أحكامه.
ليصبح وجهاً من الوجوه الدمشقية المعروفة.
أحد مؤسسي الجمعية الخيرية لفقراء حي المهاجرين عام 1955.
كتب عنه الشيخ «علي الطنطاوي» في مذكراته أنه اختاره هو والأستاذ عبدالوهاب الطيب عندما كان الشيخ علي الطنطاوي القاضي الممتاز في دمشق، ليقوم هو وزميله بمتابعة شكاوى الحجاج وقال في ذلك:
«فهداني الله إلى اختيار اثنين من مستشاري محكمة النقض قاضيين من أنزه القضاة. الثقة بهما عامة ، وهما الأستاذ «عبد الوهاب الطيب» و«الأستاذ منير المالح».
تدرج في مناصب القضاء، وغدا عضواً في المحكمة العليا عام 1950 التي كان يرأسها القاضي «عبد القادر الأسود» وبقي في منصبه حتى وافته المنيه سنة 1958.
وافته المنية قبيل عقده السادس إثر نوبة قلبية ليواري في مقبرة باب صغير حيث شهد تشييعه لفيف من العاملين في وزارة العدل وكثر ممن أحبوه.
أبناؤه: أديب ونجيب ولبيب المالح رحمهم الله. وسلمى وفطمة وفريدة وبارعة المالح حفظهم الله.
رحمك الله منير بيك المالح وأسكنك فسيح جنانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق